السبت، مارس 29، 2008

حرب عام 1977-1978تحريك التاريخ في القرن الأفريقي

اذا كان الاجتماع لأحياء ميلاد العظماء أمرا مشروعا في الغرف الدولي وبماأن الشعوب قداعتادتالاحتفاء بالمناسبات المجيدة في التاريخهاالتي تصادف في أعياداستقلالها وانتصاراتها فان الانسان الصومالي عموما والصومال الغربي خصوصاقد توفر لديه جميع المسوغات للاعتزاز والاحتفاء ببطولاته التي سجلها على أرض المعركةضدالمستعمر الايثوبية, وهذه البطولات هي التي أسميته في كتابي الأول ( الهزيمةالثالثة)بعد هزائم اثيوبيا الأول والثاني بايدي الامامين أحمد بن ابراهيم والامام أمير نور في القرن السادس عشر,وقبل كل هذا وبعد فان كل واقعة تقع في أي ركن منأركان العالم فان ابناؤها هم المسؤولون في المرتبةالأولي أكثر من غبرهم في تقييمها وتفسير وتبسيطها أما الرئ العالمي والاقليمي المعاصرين وأما القادمين من الأجيال وذا كانت ذكريات الحرب العالمية الثانية قدخلفت في أذهان صلابة الالمان ومقدرتهم الفائقة في تنظيم الجيوش وترويع أوروبا ,, واذا كان الأمريكان يهزون كلما تذكروا معركة( بيرهاربر)عام 1941 اعجابا ببطولات اليابانيين وكفاءاتهم القتالية,واذا كانت يوم سته أكتوبر عام 1973 يومامجيد لدي شعب مصر ولدىجميع الشعوب العربية فان عام 1977 كان عام انتصارات وبطولات لعمومالصوماليين ومسلمي القرني أفريقي المضطهدين نظرا الى أن الحرب 77 قدتركت في الوجدان ذكريات حبةسوف تتمحور عليهاحوادث المستقبل وما حل باثيوبيا عام 77و 1978من اذلالوالهزائم بأيد الصوماليين يبقى رمزا للاعتزاز والاعتبار وخسارةالعظمى للتاريخ والسمعة الدولية بالنسبةالاثيوبيا لا يعادل خسارتناللأرضالتي حررناها ثم عادت الى ايدي المستعمرين الاسود بمساندة منالقوةالشيوعيةوفي مقدمتها التحاد السوفتي وكوبا لأن استعادتها مهما طال الزمن ممكن عكس التاريخ الذي يستحيل اعادتهالى الوراء ولأن اثيوبيا عقب هذه الهزيمةأرغمت بالعيش تحت مطلة أجنبية كمحميةسوفيةمسلوبة الارادة ومشلولةالاقتصادية والاستقلال ,مما جعلها معزل حقيقي عن قناع العظيمة والقوةالتي خلعها الاتعمار الأوربيفينهايةالقرني التاسع عشر ليظهر أما العالم علىطبيعتها الأولى وكسابق عهدها ,كدولة ضعيفة لا تستطيع بمفرها تثبيت وتصنيع حوادث التاريخ ولا تضمن الأمن والاستقرار لخريطتها الملقعة دون الاستعانة والاستخضار قوة خارجية كما حصل في القرن السادس عشر وكما حدث أيام الحرب العالمية الثانية حينما احتلها الايطاليون ثم خرجو منها بضغط من الانجليز ,كل هذا الوقائع أدلة دامغةعلى أن مؤشر حركة التاريخ القرن الأفريقي لم ينحرف لصالح اثيوبياالمسيحيةالا بعدمؤنمر بارلين الذي قرر تجزءة أفريقيا مما مكن ( منليك)تنفيذ توسعاته على أرضي الاسلامية ومن ذلك الوقت سمع العالم اسم الأمبرطوريةالاثيوبية رغم أن لقب الأمبرطورية في رأي بعض المؤرخين لا يدل بالضرورة على معن الولية بل ينص بالتحديد على الأقاليم والشعوب المختلفة الأحباش والأديان

ليست هناك تعليقات: