الأحد، مارس 16، 2008

حوار مع القائد عبدالقادر حسن نائب رئيس الجبهةONLF

الوضع في أوغادين وطبيعة الصراع
عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله. وأهلا بكم إلى حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم، وضيفنا في هذه الحلقة هو القائد عبد القادر حسن نائب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، أهلا بك السيد عبد القادر.
عبد القادر حسن: أهلا حياك الله.
عبد الصمد ناصر: سيد عبد القادر، الكثيرين من صوماليي إثيوبيا يصفون قضيتهم بالقضية المنسية، وفعلا هناك غموض حول ما يجري في هذه المنطقة وهناك شح في المعلومات حول حقيقة هذه القضية. هلا وضعتنا في الصورة ولماذا هذا الغموض أصلا؟
عبد القادر حسن: هنالك حصار إعلامي حول أوغادين مقصود من قبل الحكومة الإثيوبية ومن القوى الغربية التي تدعم إثيوبيا كعميل لها في منطقة القرن الأفريقي، وهناك عدم اهتمام من الصحافة العربية والعالم العربي، فهناك أوغادين في حصار إعلامي ونرجو أن ينكسر هذا الحصار، وقد بدأت بعض الأجهزة الإعلامية تهتم بأمور أوغادين في السنوات الاخيرة، وكذا لا بأس بها كما الآن يوجد اهتمام عربي يصعد إلى المستوى الذي نرجوه.
عبد الصمد ناصر: طيب ماذا يجري الآن في أوغادين؟
عبد القادر حسن: وضع أوغادين صعب، وهنالك معارك ضارية بين الثورة الأوغادينية وبين الحكومة الاستعمارية الإثيوبية، وهناك ضغط على الشعب، حصار كامل حصار إعلامي سياسي اقتصادي قفلت الحكومة الإثيوبية على حدود أوغادين مع الصومال وكينيا وجيبوتي من باقي إثيوبيا، وهناك عمليات إبادة جماعية وقتل وحرق القرى وهدم الآبار وعمليات الشنق والقتل، فما يجري في أوغادين هو لا يقل بما جرى في دارفور وفي رواندا، وقامت الحكومة الإثيوبية بجرائم إنسانية بشعة..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): طيب هل ما يجري هناك ثورة، تمرد، ماذا يجري يعني كيف تصفون أنفسكم أنتم؟
عبد القادر حسن: نحن ثورة شعبية نقاتل لتحقيق حق تقرير مصيرنا، وثورة أوغادين ثورة شعبية لها جذور تاريخية ولها شرعية تاريخية كانت من بقايا الاستعمار البريطاني وسُلم أوغادين لإثيوبيا بدون استشارة شعب أوغادين فلذلك نريد أن نسترجع حق تقرير مصيرنا السياسي.
عبد الصمد ناصر: تقرير المصير، طيب تقرير مصير إقليم أوغادين طبعا إقليم أوغادين حينما نتحدث نتحدث عن 500 ألف كيلو متر مربع و8 ملايين نسمة تقريبا، مساحة دولة متوسطة الحجم. إذا أردنا توصيف هذا الصراع سيد عبد القادر هل هو صراع سياسي صراع ثقافي ديني صراع قومي، أنت تراه حول الثروات الطبيعية الي يقال إن المنطقة غنية بها؟
عبد القادر حسن: الصراع الذي يجري في منطقة القرن الأفريقي هو صراع سياسي قومي بين الأحباش والصوماليين، والصراع سياسي لتحرير شعوب المنطقة أوغادين وأورومو وحفر والشعوب التي احتلت في الماضي بدعم أوروبي، فما يجري في أوغادين في القرن الأفريقي هو صراع سياسي قومي وصراع اقتصادي كذلك لأن أوغادين يمتلك احتياط هائل نفطيا ومعادن وله ثروات زراعية وحيوانية هائلة وغير مستفيدة حتى الآن، فالإثيوبيين اللي عايشين في شمال إثيوبيا مرتفعات الحضارة الحبشية سكان الهضبة الحبشية يريدون أن يغزوا سهول الأوغادين الخصبة اقتصاديا ولها ثروات نفطية هائلة في أوغادين، فالصراع في المنطقة هو صراع اقتصادي سياسي قومي.

حجم الجبهة ومطالبها ومسار المفاوضات مع الحكومة
عبد الصمد ناصر: أنتم كجبهة وطنية لتحرير أوغادين، ما مدى وجودكم في هذا الإقليم، مدى سيطرتكم على أجزاء هذا الإقليم؟
عبد القادر حسن: حررنا والحمد لله 70% من أراضي أوغادين وسنحرر الباقي، والإثيوبيون يتواجدون الآن في مناطق معينة في المدن الكبيرة، مرابطون في المدن الكبيرة ولها ثكنات معينة فقط في داخل أوغادين، ونتمنى أن نحرر أو عندنا تخطيط أن نحرر قريبا باقي المناطق الأوغادينية ولنا وجود عسكري وسياسي قوي على..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): طيب تقول حررنا، يعني هل أنتم موجودون في المدن؟
عبد القادر حسن: بعض المدن الكبرى..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): تسيطرون على المدن الكبرى؟
عبد القادر حسن: نحن حاصرنا المدن الكبيرة وحررنا المدن الصغيرة والقرى والبادية كلها والمناطق الإستراتيجية جغرافيا وعسكريا.
عبد الصمد ناصر: سبق لكم أن دعوتم النظام الإثيوبي إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات للحوار. على ماذا أنتم مستعدون للحوار وأنتم تقولون أنكم تقاتلون من أجل الاستقلال؟ أم أن تقرير المصير بالنسبة إليكم ربما يحتمل أشياء أخرى غير الاستقلال؟
عبد القادر حسن: نحن نسعى إلى حق تقرير المصير..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): ماذا تعني بتقرير المصير؟ الاندماج في إثيوبيا مثلا أم الاستفتاء حول الاستقلال أم العودة إلى الصومال الكبير أم ماذا؟
عبد القادر حسن: أن يكون الخيار لشعبنا وأن يسمح له خيارات مختلفة، استقلال أو تكوين دولة حرة له أو البقاء مع إثيوبيا في وضعية خاصة أو الانضمام إلى الصومال، أن يكون للشعب أن يقرر مصيره السياسي هذا هو هدفنا، أما المفاوضات التي أطلقناها نحن مستعدون أن نتفاوض مع الحكومة الإثيوبية في بلد غير أوغادين وإثيوبيا وفي وجود طرف ثالث وأن يتعلق المفاوضات حول مصيرحق تقرير مصير أوغادين، هذه الشروط الثلاثة التي لدينا.
عبد الصمد ناصر: ما الجديد على هذا الصعيد؟ كيف كان رد الحكومة الإثيوبية على ردكم هذا؟
عبد القادر حسن: الحكومة الإثيوبية حكومة كاذبة وترواغ، تراوغ وهي تلعب بأعصاب أو الشعور العالمي هي تطلق كلمات رنانة وتسمح للمفاوضات وتتراجح وتراوغ، فالحكومة الإثيوبية ما حلت في تاريخها..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): يعني هل تمت وساطة بينكم وبين الإثيوبيين؟ هل جلستم إليهم بشكل مباشر؟
عبد القادر حسن: ما قامت أي.. قدمنا عرضنا للدول الأوروبية والغربية أن تتواسط بيننا وبين إثيوبيا..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): الولايات المتحدة مثلا؟
عبد القادر حسن: الولايات المتحدة والدول الاسكندنافية وبريطانيا، كلهم عرضنا عليهم أن يتواسطوا بيننا ولكن خافوا بسبب التعنت الإثيوبي وبسبب المراوغة الإثيوبية لأن الإثيوبيين تفاوضوا مع الأوروميين ثم تراجعوا وتفاوضوا مع أوغادين ثم تراجعوا، فإطلاق كلمات المفاوضات من قبل الحكومة الإثيوبية هي كورقة لكسب الوقت فقط.

عبد الصمد ناصر: يعني تقولون بأنكم تقاتلون من أجل تقرير المصير وإن تقرير المصير يحتمل ربما البقاء ضمن إثيوبيا أو الاستقلال وأنتم تشددون على مسألة الاستقلال، طيب هذا أمر ربما لا يحصل اجماع عليه من قبل صوماليي إثيوبيا هناك من صوماليي إثيوبيا من يرضى بالشراكة مع نظام وهو الآن منهم من يشغل مناصب في الدولة، هناك نواب أيضا من الإقليم في البرلمان الإثيوبي؟
عبد القادر حسن: هذا يخالف عن الحقيقة..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): كيف؟
عبد القادر حسن: لأنه يوجد وزير واحد من جذور الصوماليين مختلطة وقد يكون مولد بين الصومال والأحباش، فالصوماليين هم 3 ملايين ويجب أن يمثلوا ثمانين عضوا في البرلمان الإثيوبي، هناك 23 عضو في البرلمان الفيدرالي ولا توجد حكومة محلية عندنا، الحكومة المحلية عندنا هي مجموعة من المترجمين للجيش الإثيوبي المرابط في أوغادين، لا توجد مرافق حكومية ولا توجد مرافق خدمات صحية ولا تعليمية..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): طيب دعني أسألك بشكل آخر، من تمثلون من سكان الصومال الغربي أو صوماليي إثيوبيا؟ كم نسبة الذين تمثلونهم أنتم في الجبهة بهذا الطرح السياسي؟
عبد القادر حسن: أكثر من 100%..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): كيف؟
عبد القادر حسن: 200% نمثل، لأن الشعب الصومالي احتل إثيوبيا بالقوة ويؤيد ثورتنا ويؤيد ثورة 1977 ويؤيد ثورة 1964، فالشعب الصومالي شعب يحتل بالقوة، والوجود الإثيوبي في أوغادين هو وجود عسكري فقط لا يوجد احتلال سياسي ولا يوجد احتلال اقتصادي ولا يوجد احتلال ثقافي فتواجد الإثيوبي في أوغادين هو ثكنات عسكرية فقط ونحن الآن..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): طيب من يدير المنطقة؟ من يدير المدن؟ من يتكفل بالإدارة المحلية لشؤون السكان 8 ملايين نسمة؟
عبد القادر حسن: الجنود الإثيوبيين أو عساكر والجنود الإثيوبيين الذين يديرون، لا توجد مرافق مدنية ولا يوجد إدارة سياسية يوجد ما يسمى حكومة محلية هي المترجمين للجيش الإثيوبي مترجمين فقط لأن الشعب الصومالي يعني..

الأهمية الإستراتيجية لإقليم أوغادين
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): طيب بالنسبة لإثيوبيا حسب وجهة نظرك، ما هي الأهمية الإستراتيجية لإقليم أوغادين؟
عبد القادر حسن:الأهمية الإستراتيجية لإقليم أوغادين هي اقتصاديا ثم نفسيا لأنه إذا انفصلت أوغادين من إثيوبيا ستنهار إثيوبيا ثم هو مدخل للغزو من الصومال..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): كيف ستنهار إثيوبيا إذا انفصلت؟ هل سيشجع هذا أقاليم أخرى ربما لديها نزعة انفصالية للاستقلال عن إثيوبيا أو للتمرد على النظام الإثيوبي؟
عبد القادر حسن: أكثر شعوب.. هناك 83 قومية داخل إثيوبيا، وكل قومية تسعى للانفصال من إثوبيا فإذا لحقت أوغادين بأريتيريا فسيلتحقون قوميات أخرى، ثانيا هناك ثروات اقتصادية طبيعية ثروات معدنية ونفطية وحيوانية هائلة في داخل أوغادين، والإثيوبيون أراضيهم لا تصلح لزراعة ولا تصلح لسكن ثم أوغادين هو المدخل الغزوي للصومال وإثيوبيا تسعى إلى أن تحتل موقعا في البحر المحيط الهندي أو البحر العربي أو البحر الأحمر فالأطماع الإثيوبية المشتركة هي عديدة تجاه أوغادين.
عبد الصمد ناصر: إذاً الإقليم له أهمية اقتصادية كما له أهمية إستراتيجية وسياسية وأهمية بالنسبة إلى الوحدة الإثيوبية. سننتقل إلى الحديث عن الثروة التي جئت على ذكرها ولكن بعد أن آخذ هذا الفاصل سيد عبد القادر، مشاهدينا الكرام نعود إليكم بعد هذا الفاصل فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
عبد الصمد ناصر: أهلا بكم مشاهدينا الكرام من جديد إلى برنامج لقاء اليوم، وضيفنا هو عبد القادر حسن نائب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين. سيد عبد القادر كنا نتحدث عن ما يتمتع به إقليم أوغادين من ثروات طبيعية ومعدنية وغيرها، لكن هل بدأت عملية تنقيب عن هذه الثروات، بالنظر إلى الأخبار التي كانت تتحدث عن أنكم قمتم باحتجاز عدد من موظفي الشركات الصينية والأندونيسية التي كانت تقوم بالتنقيب، إلى أين وصلت هذه العمليات؟
عبد القادر حسن: حاولت بعض الشركات الصينية والهندية والغربية كذلك والماليزية أن تنقب الاحتياط النفطي في أوغادين ولكن عن طريق الاستعمار الإثيوبي، فرفض شعبنا ورفضت ثورة أوغادين فطردناهم، حذرناهم تكرار ومرارا ولم يسمعوا منا فتركناهم والحمد لله الآن خالية من..
عبد الصمد ناصر (مقاطعا): احتجزتم رهائن صينيين أعتقد، أفرجتم عنهم بالمقابل؟
عبد القادر حسن: بالمقابل أن يخرجوا من أوغادين.
عبد الصمد ناصر: هل مقابل مادي؟
عبد القادر حسن: لا، كانت بمقابل أن يخرجوا من أوغادين من كل أنواع وجودهم في أوغادين.
عبد الصمد ناصر: هنل تعتقد أن هذه الثروة ربما كانت بالنسبة إليكم نقمة جذبت اهتمام الغرب إلى إثيوبيا وربما قوت دعمه للنظام الحاكم ضدكم؟
عبد القادر حسن: نعمة صح ونقمة في آن واحد، لأن اهتمام الإعلام العالمي الآن سببه هو وجود الاحتياطات النفطية، واهتمام الشركات العالمية هو سببه احتياط والتمسك الإثيوبي والدعم الغربي لإثيوبيا أيضا سببه الاحتياطات النفطية الأوغادينية، فأصبحت ثروة أوغادين النفطية نقمة ونعمة بآن واحد، كانت النقمة قبل العام الماضي لكن بدءا من العام الماضي بدأت أن تظهر قضيتنا مع وجود الاحيتاطات النفطية في الصحافة العالمية والإعلام العالمي وهذا انفراج حسيناه.

علاقات الجبهة مع الغرب ودول الجوار
عبد الصمد ناصر: طيب ما حقيقة الموقف الأميركي منكم؟ لأن هناك من يتحدث أن الولايات المتحدة تدرجكم ضمن لائحتها السوداء ضمن لائحة المنظمات الإرهابية؟
عبد القادر حسن: هذه الذريعة الموجودة في العالم حتى الآن ما وصلتنا، حاولوا الويانة أو الشلة التكراوية الحاكمة في إثيوبيا أن تدرجنا الدول الغربية في لائحة المنظمات الإرهابية لكن فشلت وحتى الآن تسعى، ويريد النظام الإثيوبي أن يحول الصراع في أوغادين والصراع في المنطقة إثيوبيا ..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): تقول فشلت يعني أنكم لستم ضمن لائحة الإرهاب الأميركية؟
عبد القادر حسن: لا نحن ثورة شعبية..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): طيب هل لديكم اتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية؟ هل سبق وجلستم مع مسؤولين أميركيين؟
عبد القادر حسن: نعم منذ عام 2000 كان عندنا مكتب في أميركا وعندنا لقاء في كل سنة مع مسؤولي الخارجية الأميركية والدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي وبعض الدول الأوروبية لها وزنها في المنطقة.
عبد الصمد ناصر: طيب حينما تتحدثون إلى الأميركيين، حول ماذا تتحدثون معهم؟ ما الذي يطلبونه منكم تحديدا؟ خاصة ونحن نعلم بأن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر إثيوبيا حليفتها الرئيسية في القرن الأفريقي، حليفتها في الحرب على ما يسمى بالإرهاب. هل سبق وكان هناك اتصال بينكم وبين الأميركيين في إطار هذه الحرب؟
عبد القادر حسن: أميركا عندها حليف ضعيف في القرن الأفريقي، وإثيوبيا هي حليفة قليلة الذكاء وغير قادرة على أن تقوم بدور الخدمة لسيدها..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): ماذا عنكم؟
عبد القادر حسن(متابعا): فأما حوارنا مع أميركا هو نحن نشرح لأميركا والدول الغربية كلها عندنا رسالة وحيدة للغرب نشرح لهم جذور قضية أوغادين وأبعادها وتأثيراتها في المنطقة وأهداف ثورة أوغادين، هذه هي رسالتنا للغرب ولأميركا والدول الغربية..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): ليس لديكم أي اتصالات أو محادثات مع الأميركيين بشأن ربما وجود عناصر إسلامية مسلحة قد تكون في المنطقة؟
عبد القادر حسن: لا لأن هذا إعلام الذي روجت إثيوبيا هو إعلام كاذب لا يوجد منظمات إرهابية ضد مصالح غربية ولا توجد عناصر إرهابية في أوغادين، ولكن إثيوبيا تريد أن تستخدم هذه الذريعة أن تكسب عاطفة الغرب بإعلام أو معلومات كاذبة عن شعوب القرن الأفريقي من صومال ومن أوغادين ومن داخل شعوب..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): في مناسبات سابقة قلت إن إثيوبيا يخيفها ما تقول أنت بأنه مد إسلامي بأنها تشجع الغرب وتحفزه على تشجيع عمليات التنصير في المنطقة. ما الذي تريد أن تقوله في ذلك السيد عبد القادر؟
عبد القادر حسن: الشعب الصومالي شعب مسلم سواء كان في أوغادين أو في جيبوتي أو في الصومال أو في كينيا وهناك شعوب عديدة مسلمة في داخل إثيوبيا وفي منطقة القرن الأفريقي، وهذا لا يعتبر مدا جديدا ينشر بالإسلام، إثيوبيا هي التي تروج أحاديث وأساطير كاذبة وتشوه حقيقة وقضية أوغادين وحقيقة وقضية الصومال. ما الذي كان يصدر أسلحة إلى الصومال قبل المحاكم الإسلامية..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): هل فعلا هناك عمليات تنصير حقيقة يعني قصدي واضحة في إقليم أوغادين بدعم إثيوبي غربي؟
عبد القادر حسن: قد يكون هناك بعض العمليات لاستقطاب بعض الجهات الغربية أن تدعم إثيوبيا في عملياتها السياسية في المنطقة، لكن لا يؤثر في أوغادين لأن الشعب الأوغاديني شعب موحد وشعب له عقيدة ثابتة.
عبد الصمد ناصر:بالنظر إلى الامتداد القبلي والروابط الدموية التي تجمع سكان إقليم أوغادين وهم الصوماليون أصلا مع سكان الصومال الحالي المتوتر، كيف انعكست التطورات الأخيرة الحرب الدائرة الآن المواجهات الدائرة في الصومال على وضعكم أنتم في إقليم أوغادين؟
عبد القادر حسن: شعبيا وكرابطة الدم، الشعب الصومالي شعب واحد من جيبوتي وحتى كينيا فيتأثر لو عانى شعب الصومال في جمهورية الصومال في مقديشو فيحس الشعب الأوغاديني في داخل أوغادين، أما عسكريا كما كانت تريد إثيوبيا لم يؤثر بل تصاعدت عملياتنا ضد الجيش الإثيوبي وهزمناه هزيمة نكراء.
عبد الصمد ناصر: طيب كان يعتقد البعض بأنكم ستهبون لنجدة الصوماليين أو بالأحرى مقاتلي المحاكم الإسلامية حينما غزت إثيوبيا الصومال، ولكن كأنكم خذلتم قوات المحاكم كما يقول البعض. لماذا لم تتدخلوا؟
عبد القادر حسن: لأن الصراع الدائر في الصومال، هناك قوة صومالية داخل الصومال تتصارع ولا نتدخل في هذا الشأن..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): تعتبرون الأمر شأن دولة أخرى مجاورة ليس شأنكم أنتم؟
عبد القادر حسن(متابعا): أما كفاحنا في داخل أوغادين بطريقة أخرى يساعد الصوماليين..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): كيف؟ يضعف الإثيوبيين هذا ما تقصد؟
عبد القادر حسن: نضعف الإثيوبيين في داخل أوغادين فينفرج في داخل الصومال، بدلا أن نشارك عمليات الميدانية داخل الصومال.
عبد الصمد ناصر: طيب أريد أجوبة مختصرة لأن الوقت لم يعد الكثير، إذاً مستقبلا هل تقبلون إذا قدمنا خيارات تقرير المصير العودة في يوم من الأيام إلى الصومال الكبير؟
عبد القادر حسن: إذا اختار شعبنا، القرار لشعبنا أن يعرض أمامه خيارات مختلفة بما فيها الانضمام إلى الصومال بما فيها البقاء مع إثيوبيا بما فيها تكوين دولة له.
عبد الصمد ناصر: أي نماذج الحل التي تبدو أقرب إلى مزاجكم أنتم في إقليم أوغادين؟
عبد القادر حسن: الشعب، شعب أوغادين مشتاق للحرية مشتاق للحرية.
عبد الصمد ناصر: طيب باختصار الوقت ضيق، أي نماذج تبدو أقرب؟ حكم ذاتي ثم استفتاء مثلا؟ أم استفتاء ثم ربما تقرير المصير الاستقلال أو البقاء في الحكم..
عبد القادر حسن (مقاطعا): استفتاء ثم استقلال كامل.
عبد الصمد ناصر: على غرار الحل السوداني في الجنوب؟
عبد القادر حسن: زي هذا مقبول، ولكن لو كان مختصرا أكثر من ذلك أحسن مباشرة استفتاء مباشر بعد فترة وجيزة وتكوين دولة المستقبل.
عبد الصمد ناصر: ما طبيعة علاقتكم بالجماعات الصومالية المسلحة التي تحارب ضد الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية الغازية في الصومال؟
عبد القادر حسن: نحن مع أي حركة..
عبد الصمد ناصر(مقاطعا): هل لديكم أي علاقات حتى أكون محدد؟
عبد القادر حسن: عندنا علاقات مع كل الصوماليين الذين يرفضون ويحاربون ضد الوجود الإثيوبي في الصومال، كل مقاوم صومالي وكل الذين يدعمون قضية أوغادين كقضية صومالية لها حق لنا علاقات معهم.
عبد الصمد ناصر: طيب أنتم تجهرون بأن أريتيريا تدعمكم سياسيا، ولكن هل تدعمكم بالسلاح والمال؟
عبد القادر حسن: أريتريا لا يوجد حدود مشتركة مع أوغادين أما علاقاتنا مع أريتريا علاقات قديمة مع الشعب الصومالي كله، لأن ثورة أوغادين وثورة أريتريا كانتا حليفتين في فترة قبل منغستو وأثناء الحقب الثلاثة ومنغستو، وفي الفترة الحالية الأريتيريين عارفين جذور قضية أوغادين وإنسانيا يقفون مع حق أوغادين في تقرير مصيره.
عبد الصمد ناصر: وصفتم في مناسبات سابقة قضيتكم قضية أوغادين بأنها فلسطين أخرى في القرن الأفريقي. هل تعتقدون بأن هذه القضية نالت ما تستحق من الاهتمام والمتابعة العربية والإسلامية خاصة وأن كل سكان الإقليم كما تقول هم بنسبة 100% مسلمين.
عبد القادر حسن: لا ومع الأسف ما نالت قضية أوغادين الاهتمام الذي تستحقه، لأن قضيتهم قضية مركزية في القرن الأفريقي وتؤثر في الصومال وجيبوتي وكينيا وجنوب البحر الأحمر وجنوب الوطن العربي ولها علاقات مع الأمن القومي العربي، فالإهمال العربي هو في محل سؤال يعني، فنرجو من المثقفين العرب أو من الصحفيين العرب ومن الدول العربية والمنظمات العربية أن تهتم بقضية أوغادين، نحن شعب كبير وأرض كبيرة وثروات كبيرة، فلنا دور في منطقة القرن الأفريقي استقرارها وكيانها السياسي ولنا مستقبل صاعد يعني.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك سيد عبد القادر حسن نائب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين على هذا اللقاء، وشكرا لكم مشاهدينا الكرام لمتابعتكم وإلى فرصة قادمة بحول الله

ليست هناك تعليقات: